تحقیق شرح كتاب/ مدارج السالكين الشيخ محمد حسين يعقوب

دسته بندي : علوم انسانی » زبان عربی
دانلود تحقیق با موضوع شرح كتاب/ مدارج السالكين الشيخ محمد حسين يعقوب،
در قالب word و در 60 صفحه، قابل ویرایش.


بخشی از متن تحقیق:
تفريغ الحلقة الأولى
أحبتي في الله .. ابتداءً لأننا نبدأ هذه الرحلة و هذه حلقتها الأولى ، فلابد أن أؤكد تماماً أنني أحبكم في الله ، إخوتي هذا التأكيد له أهميته في هذا الموضع اليوم ، أن كلمة إني أحبكم في الله ليست لزمة من لوازم المشايخ ، أنه كلما بدأ قالها ،و إنما أنا أحبكم في الله حقيقةً و الله .. و حين أقسم لا يمكن أن أحنث أو أتأثم ، فحبي لكل مسلم في الله هذا ثابت و حبي لمن أخاطبهم الآن و يسمعونني فلا شك أنه حب أخص لأننا نجتمع على هدف و هو كيف نصل إلى الله ، كيف ندخل الجنة ، كيف نقيم الدين في أنفسنا ، و لذلك أيها الأخوة فإنني – و سامحوني – سأبدأ معكم من البداية الصحيحة من البداية الحقيقية سأبدأ معكم فعلاً من أول الدين .. لماذا خلقنا الله ؟! لا شك أيها الأخوة كل الناس يعرف إجابته كل الناس بلا إستثناء يدرك أهميته أقصد كل المسلمين ، كل المسلمين يجيبونك بفطرة على هذا السؤال لماذا خلقنا الله ؟! يقولون : لقد خلقنا الله لكي نعبده والدليل قال سبحانه و تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات : 56] فبناءً على إجابة هذا السؤال يأتي السؤال التالي مباشرة : هل نحن قوم نعبد الله ؟! ، هل أيها الأخوة أنت الذي خلقك الله لعبادته تعيش عبادة لله ؟! هل تعيش حياتك عبادة ؟! هل نحن قوم نعيش لله ؟! ، سؤال و ينبغي ألا أطرح السؤال بصفة إجمالية أو بصفة عامة و إنما أخص كل إنسان يسمعني الآن أو يراني بهذا السؤال تحديداً .. هل أنت تعيش حياتك لله ؟! هل حياتك جميعها لله سبحانه و تعالى ؟! أم أن حياتك هذه تعيشها لشهواتك لأهوائك ؟! سؤال لك شخصياً أنت تحديداً .. نعم .. هل أنت و أنت و أنت و أنت .. هل أنت تعيش لله ؟! أم أنك تعيش لأمل عريض رسمته في حياتك و أنت تعيش له أن تكون كذا أو تملك كذا أو أن تصير كذا ؟!
إخوتي .. إنها قضية الفهم ! لأنني حين قلت هذا الكلام الآن سيبتدرني بعضهم ليقول : يا شيخ هل تطالبنا أن نجلس في المساجد و نلبس المرقعات و نترك الدنيا ؟!
ماذا يريد الدين منا تحديداً هذا هو السؤال ؟! إذن تحديداً أن يسأل كل منا ماذا يريد الله مني ؟! .. أيها الأخوة ضربتها أمثلة ، ما هو المطلوب من المسلم أن يكون غنياً أو أن يكون فقيرا ؟! .. ما هو المطلوب من المسلم أن يكون خاملاً أو أن يكون مشهوراً ؟! ما هو الأفضل عند الله للمسلم أن يكون ممّكناً أو يكون مستضعفاً ؟! ما هو المراد من المسلم أن يكون ملكاً أو أن يكون عبداً ؟! هذه هي القضية ، قضية فهم الدين ، إنما نعاني في زماننا الحاضر كمسلمين من مشكلة في الفهم ، نعاني من أزمة في الفهم ، سؤال .. هل نحن نملك فهماً عميقاً للإسلام نعيش به ؟! هذا هو السؤال .. الملايين من المسلمين الجغرافين الذين يعيشون على ظهر الأرض اليوم هل هم يملكون فهماً عميقاً للإسلام ؟! ما هو الدين ؟! ما هو التدين ؟! ما هو التمسك بالدين ؟!
تجد أحدهم يقول : لحية و قميص قصير !!
أخر يقول لك : لا .. المسألة ليست مسألة لحية ، انا اعبد الله أصلي ، أقرأ قرآن ، أقوم الليل ، أصوم ، أتصدق و أبر الوالدين هذا هو الدين !!
و ثالث يقول لك : لا الموضوع ليس موضوع صلاة .. طالما القلب طيب و أبيض فأهم شيء القلب !!
و رابع يقول لك : لا قلب و لا صلاة .. انا لا أؤذي أحداً .. هذا هو الدين !!
ما هو الدين في وسط كل هذا الكلام و اللغط ؟! خصوصاً بعد أن حدثت ثورة الإتصالات ، أن كل الناس ترى كل شيء و تسمع كل شيء .. فأنت اليوم تسمع الآلاف المؤلفة الذين يتكلمون عن الدين في الفضائيات و في الجرائد و المجلات و الإذاعات و الأشرطة و على الإسطوانات المدمجة و على شبكة الإنترنت .. مولد .. أين الدين - دين الإسلام - ؟! أين الفهم الصحيح لهذا الدين ؟! أيها الأخوة أنا لا أزعم إحتكار هذا الفهم كشخص و إنما نقول أين فهم النبي للدين ؟! أين فهم أصحابه للدين ؟! هذا هو الفهم الملزم ... كثير من الشباب يفرح بالدليل .. الكتاب و السنة .. و هذه القضية أيها الأخوة ليست مجرد : هذا هو الدليل الكتاب و السنة .. و إنما بفهم السلف .. هذا القيد مهم و خطير .. فهم الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه و التابعين و أتباع التابعين ليس لأنني أقول ذلك و لكن لأن الله قال ذلك ..
دسته بندی: علوم انسانی » زبان عربی

تعداد مشاهده: 1387 مشاهده

فرمت فایل دانلودی:.zip

فرمت فایل اصلی: Word

تعداد صفحات: 60

حجم فایل:201 کیلوبایت

 قیمت: 55,000 تومان
پس از پرداخت، لینک دانلود فایل برای شما نشان داده می شود.   پرداخت و دریافت فایل
  • محتوای فایل دانلودی:
    در قالب word و در 60 صفحه، قابل ویرایش.